مسقط 28 شتنبر 2025/ومع/ تمكنت سلطنة عمان من إدراج محميتي (الجبل الأخضر للمناظر الطبيعية) و(السرين الطبيعية)، كمحميتين جديدتين ضمن الشبكة العالمية لمحميات الإنسان والمحيط الحيوي.
وأفادت وكالة الأنباء العمانية بأن هذا الإدراج تم خلال الدورة السابعة والثلاثين لمجلس التنسيق الدولي لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي التابع لليونسكو، المنعقدة أعمالها في انغتشو، بالصين.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا الإدراج يعد ثمرة تعاون بين هيئة البيئة واللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، في إطار تعزيز التكامل بين الحماية البيئية والتنمية المجتمعية ودعم جهود سلطنة عمان لتحقيق "رؤية عمان "2040".
ويعد هذا الإعلان الأول من نوعه لسلطنة عمان، إذ يسجل دخولها رسميا لمحميات المحيط الحيوي إلى هذه الشبكة التي تضم حاليا 759 محمية في 136 دولة، وتعمل كمختبرات حية للتنمية المستدامة ونماذج للتعايش بين الإنسان والطبيعة.
وتغطي محمية (الجبل الأخضر) مساحة شاسعة تقارب 4.5 ألف هكتار في سلسلة جبال الحجر الغربي، وتشمل مناطق جبلية مرتفعة تتراوح بين 600 و2,980 مترا فوق سطح البحر. وتصنف هذه المنطقة كـ "منطقة رئيسية للتنوع البيولوجي"، حيث تتضمن 60 في المائة من النباتات الوعائية في سلطنة عمان.
وتحتوي المحمية على مكونات التنوع البيولوجي، أبرزها (العلعلان) والزيتون البري وهما من الأشجار النادرة ذات الأهمية الوراثية العالية، والوعل العربي والذئب العربي وهما من الأنواع المهددة بالانقراض، بالإضافة إلى أكثر من 71 نوعا من الطيور، من بينها النسر المصري والعقاب الذهبي.
أما محمية (السرين)، فتقع في جبال الحجر الشرقي على بعد 45 كلم جنوب غرب مسقط، وتغطي مساحة 103,888 هكتارا، وتتميز بتنوع بيئي فريد يشمل الجبال الشاهقة والينابيع والوديان، وتصنف كمحمية من الفئة الثانية وفق الاتحاد الدولي لصون الطبيعة. وتضم أكثر من 400 نوع نباتي، من بينها 10 أنواع مستوطنة و4 مهددة بالانقراض، إضافة إلى تنوع حيواني غني يشمل الغزال العربي، والثعالب الحمراء والزرقاء، والزواحف والطيور.
كما تحمل المحمية قيمة ثقافية وتاريخية استثنائية، حيث تحتوي على نقوش صخرية قديمة تعود إلى عصور ما قبل الإسلام، توثق حياة الإنسان الأول في المنطقة.

























